كيفيه كتابه مقال باللغة العربية للمبتدئين

كيفيه كتابه مقال باللغة العربية للمبتدئين

إن المقال هو عبارة عن قالب مكون من عدة عناصر أساسية يساعد القرّاء والباحثين في مختلف المجالات على الإلمام بالمعلومات المرادة بكافة التفاصيل المطلوبة بأيسر وأوضح الطرق الممكنة، سواء من حيث استخدام المفردات والصياغة المائلة للبساطة أكثر من التعقيد، التنسيق المنمق، وغير ذلك مما يساعد على نقل الأفكار والآراء ومساعدة القارئ على فهم وتعلم شيء جديد.

كيفيه كتابه مقال باللغة العربية

إن الخوض في كيفية وطريقة كتابة المقال تحتم علينا أولًا تعريف المقال بكونه إحدى أشكال الفنون الأدبية الكتابة، فإلى جانب عامل التشويق والمتعة والإثارة العقلية التي يتفنن الكاتب في اعتمادها بالمقال

إلا إنه أيضًا يقدم من خلال نظرة علمية معلوماتية تتحلى بالصدق والأمانة، مما يدعو القارئ للانتفاع بشكل مخفف غير مثقل في استقبال المعلومات التي كان يبحث عنها.

لذا نجاح كتابة المقال تعتمد في بادئ الأمر بشكل جوهري على الكاتب وأسلوبه وصياغته إلى جانب تحري الأخلاق والأمانة بين ثنايا سطوره

وتحمل المسؤولية في تقديم المعلومات بشكل دقيق خالي من الأخطاء، لا سيّما حينما تتمثل فحوى المقال حول تقديم مادة معرفية، وتتمثل طريقة كتابة المقال حول السير على عناصر أساسية، هي:

عنوان المقال

يُراعي فيه أن يأتي معبرًا واضحًا يشير للمحتوى المسرود داخل المقال، مع ضرورة انتقاء ألفاظ جذابة منتقية جانب بعضها البعض، حيث يمثل الانطباع الأول للقارئ أو الزائر، إما يثير فضوله للتطرق إليه أو تجاهله.

كيفيه كتابه مقال

مقدمة المقال

هي المعيار الأول للحكم على المقال عقب العنوان مباشرة، فإن كانت المقدمة سطحية لا تتضمن أي إثارة للفضول أو التساؤلات عما قد يتضمنه باقي المقال، فإن المقال بأكمله يكون غير أهلّ للقراءة، حتى إن كانت به معلومات شيقة ومفيدة.

لذا على الكاتب أن يسرد مقدمة مقاله بعد ترتيب أفكاره والعناوين التي سيتطرق ويخوض فيها، حتى يعطي لمحة عنها بشكل غير واضح ومختصر في المقدمة، مما يحمس القارئ في الاستمرار، وينصح ببدء المقدمة بعبارة أو سؤال مميز يتناول صميم محتوى المقال.

متن المقال

هو صلب أو جسم المقال والذي تدور حول الفكرة الرئيسية لموضوع المقال، فيقدم في الكاتب كافة التفاصيل والمعلومات الهامة التي تدور حول المحتوى المراد عرضه

مع مراعاة التنسيق المبسط والتوضيح، وتقسم الأفكار على عناوين تشتمل تحتها على نقاط سرد للمعلومات أو الآراء أو غير ذلك وفق مجال المحتوى المقدم.

فينصح أن يتضمن المقال على الأقل من 3 إلى 5 عناوين جانبية جزئية، تحتوي كل ما هو متعلق بكلمة المقال، دون إسهاب وتكرار المعلومات في أكثر من عنوان، مما ينفر القارئ ولا يدفعه للاستمرار في القراءة، نتيجة شعوره بعدم المصداقية في تقديم المعلومات.

خاتمة المقال

هي من أهم أجزاء المقال التي قد لا يهتم الكثير بها، لكن إن كنت تسرد مقال بحثي أو أكاديمي فلا نقاش في توافرها، هو أمر أساسي لا بد منه، لكن في المقالات الربحية على الإنترنت، قد يتم في بعض الأحيان وليس أحيانًا كثيرة الاستغناء عنها، ويحدد هذا وفق قواعد السيو.

مع العلم أن الخاتمة تخضع لبعض المعايير الإلزامية، تتضمن في كونها تأتي مختصرة لما قد تم ذكر آنفًا كملخص سريع لما ورد في المقال، مع إضافة نصيحة توجيهية عامة حسب ما حمله موضوع المقال توضح هدفه.

اطلع على: تعرف على كيفية كتابة مقال صحفي

خطوات أساسية في كتابة المقال

لا تتمحور كيفية كتابة المقال ونجاحه حول العناصر الأساسية التي سردت سابقًا فقط، بل أيضًا يقع على الكاتب عدة خطوات لا بد له السير عليها حتى  يتصدر المقال النجاح المطلوب:

أولًا: إعداد المقال

هي من أهم المراحل التي إن تم تحضيرها بشكل صحيح، فإن المقال يكون قد وُضع على أساس قوي ومتين، وتأتي باقي المراحل سهلة ويسيرة، ويتضمن الإعداد والتحضير الخطوات التالية:

  • فهم المطلوب: الإلمام بأي مجال سوف تسرد كلمات مقالك، من ثم تحديد الهدف منه، وطوله، بعدها يمكنك وضع نقاط رئيسية بشكل مبدئي عن الموضوع قبل البدء بالكتابة.
  • فهم الجمهور المستهدف: يجب التفكير في فئة الجمهور المستهدفة من عنوان المقال، قبل بدء الكتابة، مما يؤثر على انتقاء الكلمات المناسبة واستخدام الأسلوب الأقرب لطريقة استقبالهم المعلومات، وفيما يلي نصائح وفق نوع الجمهور:
جمهور عام جمهور خبير
تعريف المصطلحات التقنية، ويحبذ عدم استخدامها إن أمكن. عدم شرح المصطلحات التقنية والمعرفية الواضحة.
تجنب التفاصيل، والشرح الطويل المعقد. تبرير الحجج والبراهين بطريقة علمية.
استخدام كلمات بسيطة وقصيرة. اعتماد لغة أدبية قوية وصياغة تميل للتعقيد.
اعتماد أمثلة لتوضيح نقاط محددة بالمقال. إظهار الفوارق البسيطة بين البراهين.
  • إجراء البحث اللازم: لا بد البحث في مصادر متعددة ومختلفة من المواقع الإلكترونية الموثقة، وغير ذلك من الكتب المتوفرة في الموضوع إن تطلب ذلك.
  • وضع خطة للمقال: إعداد مسودة مخططة بسيطة لكيفية كتابة المقال بترتيب منهجي ومنطقي لتسلسل الأفكار التي سيتم طرحها بالمقال.

اطلع علي: مقال عن الأعمال الحرفية في المجتمع السعودي

ثانيًا: كتابة المقال

  1. كتابة المقدمة: تعطي من خلالها فكرة عامة حول ما سيجده الكاتب داخل المقال، والأفضل أن تجيب بها على 3 أسئلة هي، ماذا يدور حول المقال، لماذا اخترت هذا الموضوع، بتقديم إجابة مختصرة، كيف سيكون المقال بإعطاء رأس حول المواضيع والعناصر التي سيتم مناقشتها.
  2. كتابة المحتوى: مراعاة أولًا طول المقال المطلوب، ثم هيكلة الفقرات حيث تتناول كل فقرة فكرة رئيسية.
  3. كتابة الخاتمة: يلخص فيها الكاتب الأفكار المقدمة خلال المقال بشكل مختصر يدعم الهدف الرئيسي المتناول في المقدمة.

اطلع على: مقال عن توسعة الحرمين الشريفين

ثالثًا: مراجعة وتعديل المقال

  • التأكد من موافقة المقال لكافة المعايير والشروط المطلوبة.
  • ترتيب الفقرات والعناوين بشكل متكامل ومترابط ومنطقي.
  • مراجعة الجمل والمعلومات وعلاقتها بفحوى المقال.
  • شرح المصطلحات التقنية الصعبة الغير متداولة للجمهور.
  • مراجعة الأخطاء الإملائية والنحوية، مع التخلص من الحشو الزائد والإسهاب المفرط في تقديم المعلومات.
  • لا يجب أن يتضمن المقال أي ألفاظ ركيكة غير معبرة عن أي معنى.
  • إضافة عناصر بصرية للمقال لدعم المحتوى المقدم، من صور أو روابط داخلية أو خارجية.
  • إعادة صياغة الجمل الصعبة والطويلة لتصير أقصر وأسهل.

اطلع على: مقال فضل بر الوالدين موضوع عن الوالدين

نصائح هامة لكتابة مقال احترافي

  • بعد الإلمام جيدًا بكيفية كتابة مقال، اختر الموضوعات التي تثير اهتمامك. ولديك منبعًا زاخرًا من الأفكار بشأنها.
  • لا تنسخ مقالات الآخرين، فهو سرقة مجهود الآخرين وغشي مهني، لذ اعتمد دائمًا على تقديم أشياء جديدة في المقال بأسلوب فريد.
  • توزيع الكلمة المفتاحية بطريقة جيدة متضمنة داخل المقال بشكل سلس.
  • تقديم محتوى يتمتع بجودة، ومثرٍ بالمعلومات الشيقة الحقيقية.
  • ابتعد عن الكتابة التقليدية وانتهج أسلوب مميز ينمّ عنك، فالمقالات كثيرة على محركات البحث، لكن هل ينجذب القارئ للشكل المتكرر.
  • التركيز على الهدف من المقال وعدم الالتفات لأهداف جانبية، كعدد الكلمات، أو الانشغال بمحركات البحث، الأفضل إعطاء الأولوية للزائر أن يجد ما بجذبة حينما يقرأ المقال.
  • الموازنة في حجم الفقرات حتى يكون التنسيق مريح للعين وتسهيل القراءة على الكاتب.
  • اعتماد استراتيجية في بناء المحتوى بأن يكون، موجه، مركز، ومفصلًا شاملًا.
  • انتقاء ألفاظ سهلة يسير فهمها على أي أحد، فلا تتفنن كثيرًا في توصيل المعلومة، القارئ يرى المعلومة بشكلها البسيط دون تعقيد لغوي في الصياغة.
  • التدريب باستمرار على الكتابة، فمن خلال ممارستها تتقنها أكثر.

إغلاق