شهد التاريخ الإسلامي صراعات كثيرة بين العرب، والتي كانت من أجل الحصول على النفوذ والقوة، مما أدى إلى رغبة العديد من القبائل العربية في تحقيق الانتصار على الأطراف المعادية للعيش في رخاء وسلام.
أهم معارك قبائل العرب قبل الإسلام
هناك العديد من المعارك التي كانت قبل الإسلام، وتتمثل هذه المعارك في الآتي:
داحس والغبراء
هي واحدة من الحروب الجاهلية التي حدثت بين قبيلة بنو عبس بن بغيض، وقبيلة بنو ذبيان بن بغيض، وكان حلفاء هذه القبيلة بني طيء وبني هوازن بن منصور، وحديث هذه الحرب في عام 568 م، والتي كان موقعها نجد الجزيرة العربية.
وتعتبر هذه الحرب من أطول الحروب التي كانت في العصر الجاهلي، وقادة قبيلة عبس هم: عنترة بن شداد، والربيع بن زياد العبسي، وقيس بن زهير، أما بالنسبة إلى قادة قبيلة بني ذبيان هم: سنان بن أبي حارثة المري، وحذيفة بن بدر.
وانتهت الحرب حينما قام هرم بن سنان والحارث بن عوف بالتدخل، حيث كفلا ديات القتلى، ونتج عن ذلك انتهاء الحرب
حرب البسوس
حدثت هذه الحرب في سنة 494 م، دارت هذه الحرب بين قبيلتين هما: قبيلة تغلب بن وائل وكان حلفائها قبيلة غفلية، وقبيلة النمر بن قاسط، وقبيلة بني شيبان بن ثعلبة والذي من قبيلة بكر بن وائل وحلفاؤها بني قيس بن ثعلبة وبني ذهل بن ثعلبة وبني تيم اللات بن ثعلبة، وعنزة، وبني حنفية، وضبيعة، ثم بعد ذلك شارك بني عجل وبني يشكر.
موقع هذه الحرب كان في نجد الجزيرة العربية، ويذكر بعض رواة العرب أن هذه الحرب دامت لمدة أربعين عامًا، والبعض يقوم أنها استمرت لمدة عشرين سنة.
وقادة هذه الحرب العديد من القواد وهم: امرؤ القيس بن أبان وعدي بن ربيعة وأبو نويرة الأغلبية وهذا بالنسبة إلى قبيلة تغلب، أما بالنسبة إلى قادة قبيلة بني شيبان هم: همام بن مرة وجساس بن مرة، أما قبيلة بني قيس بن ثعلبة قادتها هم: سعد بن مالك، الحارث بن عباد، والفند الزماني.
انتهت هذه الحرب قام الحارث بن عباد بالدخول إلى الحرب، مما أدى إلى هزيمة تغلب في يوم تحلاق اللمم، بالإضافة إلى نزوح تغلب إلى الجزيرة الفراتية شمال شرق العراق، والتي كانت بداية حرب بكر بن وائل وتميم.
الفجار
تعتبر إحدى الحروب العرب التي حدثت في الجاهلية، والتي كانت في عام ( 580 م – 43 ق.ه : 590 م – 33 ق.ه )، وكان موقعها تهامة والحجاز، ودارت الحرب بين قبائل خزيمة بن مدركة والتي تضم: قبيلة بني أسد، وقبيلة كنانة التي كان منها قريش، قبيلة القارة، في حين أن كان طرف المعركة الآخر هو قبائل قيس عيلان التي منها: قبيلة سليم، وقبيلة هوازن، وقبيلة ثقيف، وقبيلة فهم، وقبيلة غطفان، وقبيلة عدوان، وقبيلة بني محارب.
أما بالنسبة إلى قادة قبيلة كنانة هم: عبدالله بن جدعان، وحرب بني أمية، ذو العمامة سعيد بن العاص، و بلعاء بن قيس، ونوفل بن معاوية، ومعاوية بن عمرو، كريز بن ربيعة، وعكرمة بن هاشم، زيد بن عمرو بن نفيل، عبدالله بن الجراح، والعديد من القادة التي تولوا الحرب على مدار عدة سنوات.
كما نذكر قادة قبيلة قيس عيلان وهم: ملاعب الأسنة ابوالبراء، ومسعود بن معتب، وعباس بن زعل، وحصن بن حذيفة الفزاري، وخالد بن هوذة، وسلمة بن سعلاء البكائي، والصمة بن حارث، كما يوجد عدد من القادة الذين قادوا الحرب ضد قبيلة كنانة.
وانتهت الحرب بالصلح بين قبيلة الكنانة وقبيلة قيس عيلان ودية القتلى.
اطلع على: دور النسابين العرب في حفظ تاريخ القبائل: جهود علمية خالدة
معركة حضرموت
وقعت هذه الحرب في سنة 570، والتي كانت بين مملكة حمير الإمبراطورية الساسانية بقيادة هرز وسيف بن ذي يزن، وبين مملكة أكسوم بقيادة مسروق بن أبرهة، وكانت موقع هذه الحرب في اليمن ( حضرموت).
رغب سيف بن ذي يزن أحد أمراء حمير القيام بحرب ضد الأحباش من أجل طردهم، فذهب إلى أنطاكية وطلب من ملك بيزنطية آنذاك يخرج الأحباش ولكنه رفض، لأنهم نصارى مثل الروم، مما أدى إلى انتقاله إلى وقابل عمرو بن هند، قم بعد ذلك أخذه إلى الكسرى الذي أرسل معه عدد من الرجال لمحاربة الأحباش، ومن ثم انتهت هذه المعركة بانتصار الساسانيون على الجيش الأكسومي.