تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي وأسباب حدوث ذلك

كبير العيلة

لا تتطور مهارات الطفل بشكل منفرد، بل تشمل أطوار النمو جميعها، لذا شعرت بالخوف عندما تأكد أن طفلتي لا تتمكن من المشي مثل أقرانها، ذلك ما جعلني أخاف أن تكون مُصابة بمشكلة عضلية أو عصبية أو عقلية تمنع تطور المهارات الأخرى لديها.

تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي

منذ ولادة طفلي عمر وأنا أخاف كثيرًا عليه، فقد حملت فيه بعد سنوات طويلة اُستغرقت في العلاج، لذا أراقبه باستمرار وأتابع حالته الصحية باستمرار؛ خوفًا من أن تُصيبه أي مشكلات تُفقدني إياه.

حيث كان عمره عام كامل ولم يمشي أو يُحاول حتى المشي، وذلك ما جعلني أركض إلى الطبيب؛ ليجد لي حلًا يُساعد أبني على المشي بشكل طبيعي.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع القيصرية الخامسة

حالات تأخر الطفل في المشي

من خلال تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي أكد لي الطبيب أن الطفل طبيعي ولم يتأخر في المشي، حيث توجد حالات تحتاج إلى التدخل الطبي، التي لم تعتري ابني.

  • في حال تخطى الطفل عمر 18 شهر دون مُحاولات للمشي.
  • مُحاولة الطفل المشي على أصابع القدمين.
  • تباين حركة ساق الطفل عن الساق الأخرى.
  • وجود مرض وراثي يؤثر على العظام أو الجهاز العصبي.

أسباب تأخر الطفل في المشي

عندما اكتشفت صديقتي سارة أن طفلها مُتأخر في المشي مقارنةً بأقرانه قررت التوجه إلى الطبيب، فهي مُتيقنة من كون الكشف المبكر عن المشكلات الصحية يؤدي إلى حلها سريعًا.

حيث تأكد الطبيب من عدم قدرة الطفل على المشي أو حتى تحريك الأقدام في سبيل المُحاولة، لذا أشار إلى بعض المشكلات الصحية التي بدورها تُمثل سبب رئيسي لعدم قدرة الطفل على المشي.

  • الحثل العضلي: يُعد هذا المرض الوراثي من أخطر ما يُنذر بتأخر الطفل في المشي، حيث يُصيب العضلات بالوهن ويجعلها لا تؤدي مهامها.
  • الاضطرابات العصبية: هُناك مشكلات عصبية تزيد من تأخر الطفل بالمشي مثل إصابته بالشلل الدماغي ومتلازمة داون، كما يُمكن أن ينم عن تأخره في المشي صعوبة البلع وتأخر الكلام.
  • الإصابة بالكساح: أكدت الأبحاث أن إصابة الطفل بالكساح تتسبب في تأخره بالمشي، لكن في حال اكتشاف الأمر مُبكرًا يتم علاجه سريعًا ويتمكن الطفل من المشي بشكل طبيعي.
  • الخداج: هو ما يُعبر عن الطفل الذي يولد نتيجة تعرض الأم للولادة المبكرة، مما يجعلها يحتاج تغذية خاصة ويُعاني من مشكلات صحية مُتعددة أبرزها صعوبة المشي.
  • خلل التوتر العضلي: هذه المشكلة الصحية تجعل الطفل غير قادر على التحكم في جسده بشكل طبيعي؛ نتيجة خلل في الدماغ أو مشكلة في الأعصاب، ذلك ما يجعله غير قادر على المشي بشكل طبيعي.
  • نقص فيتامين د: يُعتبر فيتامين د العنصر الأساسي لتطور العظام، حيث يُسهم في امتصاص الجسم للكالسيوم المُكون للعظام، وفي حال نقص مستوياته تختل وظائف العظام لدى الطفل.

لذا طلب منها عِدة أشعة وفحوصات؛ للتأكد من عدم إصابة الطفل بمشكلة من الآنف ذكره.. وعليه فأدلى بأن الطفل لا يُعاني من أي مشكلة، لكنه تأخر في المشي بسبب عدم تحفيز الأم له، إضافةً إلى نقص مستويات د لديه.

ملاحظة تطور حركة ابني

أن أم حديثة ولم أكن أعي أن إتمام الطفل لعمر السنة يُعد نقطة تحول في تطور مهاراته، فعندما بلغ ابني عمر عام بدأ يتخذ خطواته الأولى، ذلك ما جعلني متشوقة وفي حالة حماسة لتوقع التطور القادم.

نظرًا للاختلاف بين مهارات الأطفال إلا أن العمر الطبيعي لبدء الطفل في أن يخطو خطواته الأولى غالبًا ما تكون ما بين 12 شهر إلى 14 شهر.

من 7 إلى 9 شهور يبدأ الطفل في الحبو.
10 شهور تقوى أرجل الطفل ويُمكنهم طلب المساعدة لرفع جسمهم من على الأرض
11 شهر الاستناد على أسطح ثابتة والوقوف بمفردهم
عندما يتم عام يبدأ في المشي بمفرده
18  شهر تغيير الحركات والاتجاهات
24 شهر المشي والركض

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع شرب فوار فيتامين سي للحامل

تجربتي مع تدريب الطفل على المشي

تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي

كانت أختي قدوتي في تربيتها لأطفالها، فدائمًا ما كانت تقرأ مقالات وكتب عن التربية السليمة للأطفال، كما تتابع الأخصائيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

لذا نصحت ابنة عمي بأن تقوم ببعض التمرينات مع طفلها؛ حيث لاحظت أختي تأخره في المشي.

  • بقاء الطفل عاري القدمين دون ارتداء حذاء أو حتى جوارب قطنية؛ ليشعر بملمس الأرض ويتمكن من تثبيت أقدامه بها.
  • إحضار هدف بألوان زاهية ووضعه أمام الطفل؛ ليُحفزه على الوصول إليه سريعًا.
  • مساعدة الطفل على الوقوف والإمساك بكلتا يديه لرفعه من وضعية النهوض.
  • الإسناد على قطعة من الأثاث بيد والإمساك في يد الأم باليد الأخرى.
  • تحريك الطفل تجاه الهدف ببساطة ودعمه ببعض الكلمات التشجيعية التي تُخفف عنه مشقة الأمر، ولا تجعله يشعر بالملل.
  • التأكد من عدم وجود أي قطع أمامه تعيق مساره.
  • تكرار الأمر يوميًا مع تركه لكي ينهض وحده تارة وتارة الإمساك بذراع واحد للمساعدة.

في نهاية تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي أهم ما تقوم به الأم هو ملاحظة سلوكيات الطفل وتطور مهاراته، علاوةً على إدراك المهارات المُلائمة للمرحلة العمرية، لكي ينمو بشكل طبيعي.